يبدو ان المرأة الاسبانية تحب من يضربها وترفض في كثير من الاحيان الابلاغ عن الاعتداء الذي تتعرض له من قبل زوجها او صديقها او حتى السماح لاحد بالتدخل لحمايتها من الضرب رغم القوانين الصارمة التي تطبق في اسبانيا على من يعتدي على زوجته او صديقته بالضرب.
وتتحدث الان اسبانيا عن استاذ جامعي يدعى جيزو نيرا يرقد بين الحياة والموت اثر اصابته بنزيف حاد بعد ان تدخل لمنع رجل من ضرب صديقته الشابة في احد شوارع ضاحية ماجاداهوندا التي تبعد حوالي 10 كيلو مترات عن العاصمة الاسبانية مدريد. وكان الصديق قد عاقب تطفل الاستاذ الجامعي بمجموعة من اللكمات افقدته الوعي لينقل للعناية المركزة بمستشفى ماجاداهوندا.
وكشفت مجلة »لوبوان« الفرنسية عن ان هذه السيدة الشابة القت باللائمة على البروفيسور نيرا البالغ من العمر 53 عاما مؤكدة انها لم تطلب منه التدخل لحمايتها رغم ان صديقها كان يضربها ضربا مبرحا جعلها تصرخ بقوة من شدة الالم وفقا لشهود عيان، ورغم ان البروفيسور نيرا تحول الى بطل شعبي في اسبانيا، فان السيدة الشابة اكدت انها ستشهد لمصلحة صديقها عندما تتم محاكمته امام القضاء بتهمة ضربها والاعتداء على الشخص الذي تدخل لحمايتها.